الأربعاء، 30 يوليو 2008

حملة التضامن مع " الشيخ صالح الفوزان

لامانة العلمية الموضوع ( منقول) من الساحات
حملة التضامن مع " الشيخ صالح الفوزان " !!
أعلم ان الشيخ العلامة صالح الفوزان حفظه الله ليس بحاجة لمثلي ولا لغيري ليقف معه ضد من يعتدي عليه ، فهو رجل له سابقته في الإسلام ، دعوة وإرشادا وعلما وصلاحا وإصلاحا وصبرا ، ولم تكن القضية متعلقة بالشيخ العلامة صالح رعاه الله ، بل القضية حين يعتبر الشيخ صالح رعاه الله من رموز العلم في السعودية ، ثم يكون هناك ترتيب للإنزال من قيمته وعليه فأي تعد عليه هو تعد على العلماء ومكانتهم في ضمائر الامة وشعورها .

إن التضامن مع الشيخ صالح يعني الوقوف أمام كل من يريد ان ينال من العلماء ، لانهم حمى لا يجوز انتهاكه ، فهم سراة الامة ونورها ، ومصابيح الدجى ، وهم حملة الشريعة ونور الرسالة ، وهم الذين ينفون عن الدين انتهاك المبطلين ، وتأويل الجاهلين ، وتحريف الغالين ، فهم عدوله وسنده ، وإهدار كرامتهم ، وتسليط السفهاء عليهم يعني ضياع قدر الشريعة في قلوب الناس ، وخاصة حين يأتي بعض الغوغاء والمعتوهين ليسلوا أقلامهم تنقصا من العلماء وانزالا لأقدارهم ..

والتضامن مع الشيخ صالح هو كشف لحقيقة هؤلاء الذين يتشدقون بالحرية والليبرالية ، ثم هم يقبلون كل فكرة حتى لو كانت فكرة إلحادية او منحرفة او ناكئة بالدين واهله ، ولكن نفوسهم تضيق ذرعا بكلام العالم او إصداره ببيان ، فهي حرية مفصلة على مقاس هؤلاء ، وكل من انتهك حماها فهو إرهابي غال متطرف .

إن التضامن مع الشيخ صالح هو وقوف امام من يريد تغيير هوية البلد من خلال " كاسحات الألغام " التي تريد ان تكسر كل من يقف أمام الدعوات المحدثة ، ثم يسهل بعد ذلك النفوذ إلى عقول الناس بعد إجلال المرجعيات الفكرية التي تحل محل العلماء الشرعيين الذين يفتون الناس في شؤونهم وقضاياهم ، ويعلمون الناس اصول دينهم وفروعه .

إنه لا يصح ان يسكت أهل الخير على انتهاك حرمة أي شخص في المجتمع ، فما بالك إن كان هذا المعتدى عليه هو عالم من العلماء الذين تشرأب إليهم أعناق الناس ، وهذا السكوت سوف يجر أمورا أخرى على غيره ، وحينها سيقول الكثير : إنما أكلت حين اكل الثور الأبيض ..

وعلى هذا ، فإننا نطالب ان تكف ألسنة اهل البغي عن العلماء كلهم ، وعلى رأسهم الشيخ صالح الفوزان في وسائل الإعلام ، ومن يتصدى لمناقشة العلماء فعليه ان يتأدب بآداب المسلم عفيف اللسان ، وان يحترم من يناقش ، وإلا فيمنع من الرد حتى يتخلق بهذا الخلق .


تعليق خاص :
استغرب من الرويبضة الذي يتكلم عن القمم السامقة والرايات البيضاء الشامخة الذين ينتقصون من العلماء الكرام والله اننا لا نرد عليهم الا بالدعاء بان ينصر الله فضيلته وينصر الحق عليهم لان سماحة الشيخ صالح الفوزان هو اعرف من ان يعرف وله سابقته في الاسلام ومعروف عظيم قدره عند طلبة العلم ويقول الله في الحديث القدسي " من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب ..." أو كما جاء في الأثر .

الله الله لايصلون الى الشيخ وفيكم عين تطرف ناضلوا بني علمان المرتزقة متسولي السفارات الغربية الذين يسمون انفسهم بالليبرالين وأخشى ان يكونوا منهم من المنافقين , لان الله قال فيهم " لاتجد قوما يؤمنون بالله وباليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسولة ولو كانوا آبائهم او إخوانهم أو عشيرتهم ..."

الذين قال الله فيهم : " نخشى ان تصيبنا دائرة ... "

الثلاثاء، 29 يوليو 2008

سلسلة بعنوان " الخطر القادم يداهمنا " .

الخطر الاول :
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد , فهذه سلسلة ساتطرق فيها لبعض الاخطار الكبيرة التي اتوقع انها تهدد بلادنا وبلاد المسلمين وهي كثيرة ومنها على سبيل المثال لا الحصر :
خطر الفساد والانحلال ومخيمات الاغاني والمهرجانات التي تقام على معصية الله جل في علاه , انه ليس بيننا وبين الله قربى ولا واسطة ولا اي نوع من انواع المحاباة سبحانه الجليل العظيم اذا غضب بطش بالجبارين انه ملك الملوك جبار السموات والارض الذي يجعل الجبابرة والظالمين يوم القيامة كالذر تدوسهم الناس بأقدامهم وهذا جزاء من جنس العمل لانهم داسوا الناس باقدامهم في الدنيا وتكبروا وتجبروا فكان الجزاء شبيها بصنيعهم .
يقول احد الكفار : ( من باب والحق ما شهدت به الاعداء ) يقول : " لقد عرفت ان هناك يوما آخر يقصد يوم القيامة لان المسرحية لم تكتمل , لاني رايت الظالم يموت ولا يلقى بعضهم عقابه في الدنيا فعرفت ان هناك يوما اخر يلقى فيه الظالم عقابه " .
اخواني : هذه المنكرات تفرق اي مجتمع وتعرضه للهلاك ولسخط جبار السموات والارض , وخصوصا اذا ما اقترن بظلم العباد , لان العباد في البلاد الاسلامية دون استثناء تريد الاسلام بصراحة ولاتريد سواه ولاشك ان هناك فئة قليلة تريد الغواية والفساد ولكن ماجعل الحاكم الا لينشر هذا الدين وينشر الحق والخير ويمنع الفساد والاغاني والاختلاط والا ستكون عقوبة الله له بالمرصاد . وسينتقم الله منه اشد انتقام وستدعو عليه ملايين المسلمين , لان المسلم مهما كان فاسقا او فاسدا فانه لايرضى الفساد العام , قد يكون مقصرا في نفسه وقد يكون مرتكبا لبعض المنكرات او لديه نوع تقصير لكن لا يحب ان يرى الفساد يستشري , وان رأى الفساد فقد يدعي بعض الصالحين حين لايستطيعون انكار المنكر على من تسبب في هذا المنكر او سهل له او سمح به او روج له او ساعد فيه او حضره , لان الناس اغلبها على الفطرة .
فاحذر كل من تسول له نفسه اللعب بالدين , او الاستخفاف بمشاعر الصالحين او التعرض لغضب رب العالمين والله ان الله ليبتليهم في أموالهم واولادهم واجسامهم ويبتليهم بالاسقام التي ليس لها شفاء ومن كذب سيلقى ما حذرت منه الا ان يتوب ولا اتألى على الله ,احذره من غضب الله واحذره من مكر الله واحذره من عقوبة الله واحذر من تسونامي جديدة ستأكل الاخضر واليابس وخصوصا لمن عرف الله فالعذر بالجهل غير وارد في هذا الزمن لان الذي في اقاصي الدنيا عوقب ولو كان في اندونيسيا فما بالك بالقريب من بيت الله فالعقوبة اشد الا من تاب وامن وعمل صالحا ثم اهتدى .
ثم اذا كان الرجل يحب الفساد فعلى الاقل يستتر ( اذا بليتم فاستتروا ) ولا يجاهر بالمعصية كل امتي معافى الا المجاهرين او كما قال صلى الله عليه وسلم .
كما يجب على المسئولين السماح بالمراكز الصيفية والمخيمات حتى يرحمنا الله عز وجل لعل هذه تكفر هذه لان الشباب اذا لم يجدوا متنفسا فالضغط يولد الانفجار وما حدث من الارهابيين عنا ببعيد , لان الشباب تحب الدين وتحب الخير واذا ضيق عليهم في بلد خرجت للخارج وتلقفتهم ايدي الشر وايدي الغلاة والخوارج والمتطرفين وقالوا لهم : انظروا كيف يحارب الاسلام في بلادكم وانظروا الى اخطاء فلان وفلان وضخموا لهم الامور وعلموهم من الدين ماهم مقتنعين انه الصواب ورجعوا علينا وعلى بلادنا بالخراب والاذى كما حصل قبل فترة .
لان لكل فعل رد فعل فاذا سمح للمفسدين بالافساد في الارض بدعوى الفن وسمح لليبراليين بدعوى حرية الرأي وهم اكبر من يحارب الرأي الاخر وسمح للرافضة بدعوى حرية التدين أصب الشباب في حيص بيص واصبحوا في فتنة واصبحوا لقمة سائغة لأهل الفتن واهل الكيد والمكر واصبح من السهل تجنيدهم ,
فاجعلوا علماء اهل السنة يربوهم على الخير وعلى حب الدين والله والولاء لحكام هذه البلاد والذود عن الوطن في الملمات والمحن , لان علمائنا هم اصدق الناس لهجة واحسنهم سريرة واتقى عباد الله على الارض وهم بقية السلف الصالح والا فالله المستعان وعليه التكلان وحسبنا الله ونعم الوكيل . ( اللهم اني قد بلغت الله فاشهد اللهم اني قد بلغت اللهم فاشهد اللهم اني قد بلغت اللهم فاشهد.فستذكرون ماأقول لكم وأفوض أمري إلى الله ان الله بصير بالعباد
.

الأحد، 27 يوليو 2008

جواب الشيخ الحوالي على الطائفة الشيعية في الساحات

بسم الله الرحمن الرحيم
هذا جواب للشيخ الكريم سفر الحوالي حفظه الله في معرض رده على الطائفة الشيعية والمقال للامانة العلمية منقول من الساحات والعهدة عليهم :
(جواب عما قدمته الطائفة الشيعية من مطالب لولي العهد)
سفر بن عبدالرحمن الحوالي
13/4/1424هـ
إن من يطلع على مطالب الطائفة الشيعية المقدمة لولي العهد يجد مفهوماً جديداً لحرية الأقلية ليس له نظير ؛ لا في تاريخنا الإسلامي ولا في المجتمعات الديموقراطية المعاصرة التي تقرر بدهياً أن المطالبة بالحرية إلى حد التجاوز إلى حرية الآخرين هو عدوان يجب على الكافة رفضه ، وتقرر بالبداهة أيضاً أن للدولة حق معاقبة المواطنين إذا ارتكبوا ما يحضره الدستور ( كترويج المخدرات مثلاً)، وإسقاط الاحتجاج عليه بدعوى الحرية !!
والسابقة الوحيدة لتحقيق مطالب الشيعة، والنتيجة المنطقية لها، هي: استبداد الأقلية بحكم الأكثرية مثلما حدث للمعتزلة حين فرضوا على الأمة عقيدة القول بخلق القرآن، ومثل بعض الدول الأفريقية التي يحكمها النصارى مع أن المسلمين فيها 95% أو أكثر . إن مطالبة أي طائفة بحرية العبادة شيء ومطالبتها بالتحكم في عقائد الأمة كلها شيء مختلف تماماً .
وفي هذه البلاد يولد الشيعي ويموت شيعياً دون أن يحاسبه أحد على ذلك، وهذه هي حدود حرية الاعتقاد، أما ما يعتقده أهل السنة في الشيعة وغيرهم وما يجب عليهم من بيان الحق ودعوة الأمة إلى العقيدة الصحيحة وتربية أبنائهم عليها في مناهجهم وغيرها فهذا واجب ديني على أهل السنة لا يحق للشيعة ولا غيرهم المطالبة بإسقاطه ، ولا يجوز للحكومة الاستجابة له، وإلا فقدت شرعيتها ووقعت في ظلم الأكثرية لمصلحة الأقلية وناقضت دستور البلاد ومفهوم الحرية نفسه !!
وهذا ما وعته الدول المعاصرة في العالم الإسلامي وغيره ، والأمثلة على هذا كثيرة ؛ فطائفة (شهود يهوه) مثلاً تطالب بحقوقها في البلاد الكاثوليكية ، لكن غاية ما تطلبه هو السماح لها بأداء شعائرها وطبع منشوراتها، أما أن تطالب الكاثوليك بألاّ يتحدثوا عن عقائدها ولا يطبعوا منشوراتهم المخالفة لعقائدها فهذا ما لم تحلم به ولم تطالب به .
وطائفة (المورمن) في أمريكا ليست ببعيدة عن هذا ؛ فهي تحاول باسم حرية المعتقد التخلص من القوانين الفيدرالية المخالفة لعقيدتها، لكن لا يصل بها الأمر إلى حد المطالبة بأن تفرض على الأمريكيين كلهم ألا يتحدثوا عن عقيدتها وألا يكتبوا ضدها في الكنائس والمناهج والإعلام، ولم يخطر ببال الحكومة الأمريكية أن تجامل (المورمن) وتراجع نفسها ودستورها في قضية تعدد الزوجات، وهي مسألة اجتماعية تتماشى مع مفهوم الحرية وتقرها الأديان والأعراف العالمية. فكيف يراد من الحكومة السعودية بل والمجتمع السعودي نقض عقيدته وإيمانه وأساس وجوده ومصدر شرعيته ؟!
إن على الأمريكان أن يعلموا أن تعظيمنا لكتاب الله – تعالى - واعتقادنا بحفظه من التحريف ، وتعظيمنا لأم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - واعتقادنا بطهارتها وبراءتها ، وكذلك تعظيمنا لقدر وزيري رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وشيخي الأمة أبي بكر وعمر أعظم من تمسكهم في حظر تعدد الزوجات !!
وفي دول العالم الإسلامي أقليات بوذية وغيرها لم تصل بها المطالبة إلى حد إلغاء العلوم الشرعية، وحذف المواد التي تدل على كفرهم وفساد دينهم من المناهج والمدارس الإسلامية ، ولم يشترطوا أن يكون لهم في كل مؤسسة حكومية وزير أو مسؤول ، فالكل هناك يحترم دستور البلاد ويقبل نتيجة الاقتراع ، ونحن هنا في بلادنا دستورنا الكتاب والسنة على منهج السلف الصالح، و لا نحتاج إلى صناديق أصلاً لإثبات أن الشيعة أقلية ضئيلة ، وأن مطالبتها بأن تتحكم في الأكثرية السنية لا يستند إلى أي حق شرعي أو قانوني ؛ بل هو نوع من استغلال مشكلات الحكومة السياسية والإدارية والأمنية للمزايدة وإثبات الوجود مستندين إلى ما تقوله بعض التقارير الأمريكية ويردده بعض السذج من الكتاب.
إنه لمن التحايل الواضح التذرع بدعوى الوحدة الوطنية لمسخ عقيدة البلاد وزلزلة كيانها في الوقت الذي يشتهر فيه أن أهم شروط المواطنة الالتزام بالدستور ، والمطالبة بمخالفة الدستور، فضلاً عن المطالبة بتغييره هي خروج على واجب المواطنة في كل بلاد العالم، لا سيما إذا صدرت من فئة قليلة تريد أن تضطهد الأكثرية وتقيد حريتها في العمل السياسي بل في التعبير والاعتقاد ؟!!
وإن واقع الشيعة المشهود واضح في بيان مدى صدق دعوى الشراكة في الوطن، فهم في كل مرة يشعرون أن الحكومة مشغولة أو ضعيفة يتمردون و يثورون .. !! كما أن الأوصاف التي أطلقها كاتبو العريضة على علماء السنة كافية في التعبير عن الهدف الذي يسعون إليه وهو إذلال أهل السنة أو استئصالهم وليس التعايش معهم ، ومن هذه الأوصاف الواردة في العريضة (المغرضين، المنتفعين، الكراهية والبغضاء القائمة على بعض التوجهات المذهبية، الفتاوى التحريضية، الشحن الطائفي، التعصب، الحقد، الكراهية والنفور، إلخ)، في حين أن أكثر الموقعين معرّفون بوصف (عالم دين) .
هذا ما طفح به القلم في عريضتهم المختصرة ، ولا شك أن ما تخفي صدورهم أكبر، وهذا ما قدموه لولي عهد المملكة الذي يعلمون تقديره واحترامه لعلماء بلاده، فماذا يقولون إذا كتبوا للأمريكان أو للمنظمات الدولية لتحريضهم على البلاد حكومةً وعلماء وشعباً ؟؟؟ وهل هذا أسلوب من يريد الحوار أم الانتقام ؟؟؟
إن ما طالب به هؤلاء هو في حقيقته تغيير دستور البلاد، وفي كل بلاد العالم التي تحتكم إلى دساتير وضعية لا يستطيع حزب أن يغيّر الدستور إلا إذا ملك أغلبية الثلثين فأكثر من نواب الأمة أو صوّت الشعب للتعديل بنفس الأغلبية في استفتاء عام، أما أن يكتب أشخاص ورقات ويجمعوا عليها توقيعات فتنقلب الأمة على دستورها فهي سابقة خارقة لا نظير لها أبداً .
ولو أن أهل السنة أو الإسماعيلية أو غيرهم في إيران جمعوا ملايين التوقيعات لما غيّرت جمهورية إيران دستورها الذي ينص على التمذهب بالمذهب الشيعي (الإثنا عشري) دون غيره من مذاهب الشيعة أوالسنة، وإذا كان هذا حال الدساتير الوضعية فهل يملك أحد أن يغير كتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - وعقيدة أهل السنة والجماعة أو إبطال ما يعارض مذهب الشيعة منها أو تعليق العمل به، ولا سيما في دولة ما قامت أصلاً ولا اجتمع الناس حولها إلا على هذا الدستور الفريد المعصوم الذي ما عاداه جبار إلا قصمه الله ، وما القرامطة والصليبيون والتتار إلا أمثلة لذلك .
إن هذا التغيير لو حدث - كما يطالب هؤلاء - سيحوّل حكومة هذه البلاد إلى إحدى حكومتين لا ثالث لهما : 1- إما حكومة شيعية تضطهد من يخالف عقيدة الشيعة من السنة والطوائف الأخرى، وهذا هو معنى ألا يتحدث أحد ولا يفتي ولا ينشر شيئاً يخالف عقيدة الشيعة، أما الشيعة فلهم الحرية المطلقة في هذا كما تضمنت المطالب . 2- وإما حكومة علمانية لا دينية تفتح باب الصراع الديني على مصراعيه باسم الحرية ، وهذا سيؤدي إلى سقوط شرعيتها، وإيقاد نار الحرب الأهلية التي إذا اشتعلت فلن يطفئها أحد، وهذا ليس من مصلحة الشيعة أنفسهم، فإن الأكثرية إذا استثيرت سوف تفعل ما قد يصل إلى استئصال الأقلية من الوجود وما حدث في لبنان عبرة لمن اعتبر ، مع أن نسبة الشيعة هنا لا تساوي شيئاً إذا قيست بنسبة بعض القرى النصرانية في لبنان قبل الحرب الأهلية التي خسرت الكثير بعدها .
إن الشيعة يهددون تلميحاً وتصريحاً بأنه إذا لم تعطهم الحكومة ما يريدون فسوف يتحالفون مع العدو الأجنبي، وهذا يكشف عن حقيقة ما يريدون وأنه الابتزاز وليس الوحدة الوطنية !!. إنهم هم الذين قدموا للأمريكان نماذج من مناهج التعليم يقولون إنها ضد اليهود والنصارى لكي يساعدهم الأمريكان في تغيير المناهج التي تخالف عقائد الشيعة وليس وراء هذا من ابتزاز للدين والوطن . ومعلوم أن التحالف بين الأقليات وبين أعداء الأمة سُنّةٌ متّبعة ، فتاريخ الدروز مع الإنجليز ، والنصيرية مع الفرنسيين ، لا يختلف أبداً عن تاريخ الموازنة مع اليهود في لبنان ، أو اليهود مع الحلفاء في تركية ، والنتيجة في كل الأحوال تدمير عقيدة الأكثرية وكيانها ووجودها .
الشيعة فرق شتى يقاتل بعضها بعضاً ويكفره في كل مكان ، والمتقدمون بالطلب هم فئة منهم فقط ، فلينتبه إلى أساليبهم في التنافس والمزايدة في المطالب بغرض كسب الأتباع وليس الحرص على حقوقهم المزعومة ، وقد اعترف حمزة الحسن بأن عريضة المطالب تضم شيوعيين وعلمانيين ، فإذا كان الموقعون غير متفقين فيما بينهم على منهج دراسي أو دَعَوي، فماذا يريدون أن يفرضوا على الأمة كلها ومنها الفرق الشيعية التي تناصبهم العداء؟
بعض الناس ينافق الشيعة ويتحدث هو الآخر عن حقوقهم بنفس لغتهم وهو لا يدري ما هي الحقوق وإلى أين تنتهي ، وهو بذلك يوقظ فتنة وشقاقاً دون أن يشعر ، ولو أنه كان في منصب إداري واستجاب لما يريدون هم أو غيرهم فسيجد نفسه مسخّراً لتنفيذ مطالب متناقضة من كل طائفة ، وفي النهاية لا بد أن يضع حداً يقف عنده الجميع . وهذا الحد يجب أن يوضع الآن على أساس من الدستور المحكم كتاب الله وسنة رسوله وسنة الخلفاء الراشدين في أهل البدع . وأسوأ من هذا أن تستجيب الحكومة لهذه الطائفة أو تلك، فتبدأ سلسلة من التنازلات لا حدّ لها ، ومن أخطر الأمور على وحدة الأمة أن يصبح في البلد مناهج مختلفة للتعليم ، وأجهزة مختلفة للقضاء ، وما أشبه ذلك من مقدمات التقسيم والتفتيت .
ومعلوم أن للشيعة تاريخاً طويلاً مع من يولِّيهم ويدنيهم ويجعلهم يتحكمون في أمور الأمة ، وليس ما حدث أيام (بني بويه) ثم ما فعله (ابن العلقمي) من الانحياز لهولاكو والإشارة بقتل الخليفة العباسي الذي هو من أهل البيت إلا نماذج من ذلك .
إذا تحدث بعض الشيعة المقيمين في الخارج عن الظلم والاضطهاد... إلخ في قناة الجزيرة أو غيرها، فيجب على أصحاب المراكز في الحكومة، والكتاب الأثرياء من الشيعة أن يردوا عليهم ويكذبوهم ، وإلا ما فائدة مداهنتهم وإعطائهم فوق ما يستحقون من المناصب والمناقصات . وما جدوى فتح الإعلام لهم ؟ أم أن هذا توزيع للأدوار بينهم ؟
ويبقى هنالك أمران :
الأول : أنه لا إكراه في الدين ، فالاعتقاد خارج عن سيطرة البشر أصلاً ، وهداية التوفيق لا يملكها إلا الله وحده ، ولكن واجب الحاكم المسلم ألا يدع فئة من الرعية تجاهر بأعظم الذنوب وهو الشرك بالله – تعالى - ، وتعلن شعائر مجوسية قديمة، مثل: اللطم، والضرب في المآتم وأمثالها من الأعمال التي تتنافى مع الإنسانية ، والتي أصبح كثير من شباب الشيعة – ولله الحمد – يرفضها، والمجاملة في هذا غش للشيعة أنفسهم ولا يجوز للراعي غش الرعية ولو كان ذلك بطلب منهم .
الثاني : أن الشريعة توجب العدل بين المواطنين على أسس لا تخالف المشروعية العليا للأمة ، وليس هذا مقام التفصيل، ولكن أذكر على سبيل المثال : 1- العدل في الحقوق الدنيوية، مثل: الخدمات التي تقدمها وزارة البلديات والطرق، وبناء المدارس، والمستشفيات، ونحوها . 2- المساواة في الأجور : إذا كان العمل واحداً، وهذا متحقق في وزارة الخدمة المدنية، أما تخصيص بعض الولايات لبعض الناس وفقاً للشروط الشرعية فهذا من الشريعة ، ألا ترى أن الشيعة أنفسهم يخصصون الإمامة والنيابة عنها بآل البيت وحدهم ؛ بل في بيت واحد منهم ولو كان طفلاً !! 3- العدل في حماية جناب التوحيد، مثل: معاقبة من نشر أو روّج لكتاب أو عقيدة تتنافى مع العقائد القطعية في الإسلام ، كدعوى أن القرآن محرّف ، أو الاستهزاء بالدين ، أو ما فيه استغاثة بغير الله – تعالى - ووجوب إحالته إلى القضاء بتهمة نشر الكفر وترويجه سواءً كان سنياً أو شيعياً . 4- المساواة في تعزير من سب أحد الخلفاء الراشدين الأربعة : سواء كان سنياً أو شيعياً، وأن من سبّ أو نشر ما فيه سب لأصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - يعاقب كما يعاقب من سبّ أو نشر ما فيه سب لآل البيت . 5- فتح باب المجادلة بالتي هي أحسن مع تشديد الرقابة على المطبوعات والمواد الإعلامية ووضع ضوابط عامة لضمان العدل في الأحكام ، مثل: إلزام كل من يكتب عن طائفة أو فرد بتوثيق ما يقول من مصادره ، والتزام الموضوعية في البحث والحوار ، والبعد عن الافتراء والتجريح الشخصي ، وإلاّ فمن حق أجهزة القضاء أو الحسبة حظر تلك المادة العلمية أو الإعلامية أو معاقبة الكاتب أو هما معاً . 6- أن الفقر الذي يعاني منه بعض عوام الشيعة ليس سببه أهل السنة بل شيوخهم الذين ينهبون خُمس دخولهم، ولهذا يجب على الحكومة تحرير أموال الناس من تسلط أكلة السحت بأي اسم كان، وبيان أنه لا يجب في أموال الناس إلا ما أوجبه الله ورسوله ، وهو ما سار عليه الخلفاء الراشدون الأربعة وأئمة أهل البيت الذين كانوا هداة ولم يكونوا جباة . ويجب عليها مراقبة الحسابات ومصادرة تلك الأموال بتحويلها إلى الأوقاف العالمة ، وهذا مع أنه مقتضى الشريعة هو ما فعلته الدول المعاصرة التي أبطلت دفع العشور للكنيسة .
ثم إن أولى الناس بالمطالبة بالمساواة وإعطائهم حقهم، هم: أبناء منطقة تهامة ، التي تمتد ما بين جدة إلى اليمن ، وما بين منحدرات جبال السراة إلى البحر الأحمر ، ولا يوجد بها عشر ما في مناطق الشيعة من الخدمات ، ولا يشغلون واحداً بالمائة مما يشغله الشيعة من مناصب عليا مع كثرتهم في الجيش وغيره . وقس على ذلك مناطق أخرى في الشمال والجنوب ، والمواطنون يعلمون أن المناصب العليا تكاد تكون محصورة في أربع مناطق أو خمس من المملكة ، والمناطق العشر الباقية محرومة من ذلك ، ولو أننا أعدنا تقسيم المناصب بحسب المناطق والسكان لفقد الشيعة أكثر ما لديهم الآن ، وأي استجابة للشيعة في هذا الشأن لا بد أن تستتبع مطالبة من المناطق الأخرى الأكثر عدداً والأكثر حرماناً، وإذا جمع الشيعة 400 توقيع فيمكن لغيرهم أن يجمع 4000 أو 400000 توقيع في أيام قليلة!!
كما أن الاستجابة لضغوط الأقلية الشيعية ستدفع للاستجابة لضغوط الأقلية الصوفية التي تقيم علاقات مباشرة مع أسر عربية حاكمة ترى أنها أحق بحكم الحجاز، وتفتح الباب للمطالبة بالتدويل ( مع ما لمطالب الأشراف من قبول وصدى بدلالة النصوص على حقهم في الإمامة هم وسائر قريش ) . لا سيما مع تقصيرنا في التواصل مع إخواننا المسلمين في العالم ، وجمع كلمتهم وتوحيدها ضد العدو المشترك للإسلام والمسلمين .
أخيراً نقول .. إننا لا نعني بهذا تجاهل المشكلة ، بل نقول: إنها فرصة للتباحث والجدال بالتي هي أحسن ، وإنقاذ عامة الشيعة من تسلط رجال الدين على دينهم ودنياهم، وذلك بإلزامهم بظاهر ما يقولون، مثل: دعواهم أنهم لا يسبون الصحابة ، وأنهم لا يدعون غير الله ، وأنهم لا يعتقدون أن القرآن محرف ، وأنهم لا يأكلون أموال الناس بالباطل ... إلخ
فإذا صرحوا بهذا والتزموا به فمن حق الدولة أن تعاقب من يخالف ذلك وتمنع تداول ونشر الكتب والمطبوعات التي تشتمل على تلك المخالفات ، ومن حق العلماء بل من واجبهم أن يكفروا من يعتقد هذه العقائد ، وأن ينشروا فتاواهم وكتبهم في ذلك ، أما أن يتبرأ شيوخ الشيعة من هذه العقائد جهراً ويفرضوها على الناس سرّاً ، وفي الوقت نفسه يطالبون الدولة بمنع الفتاوى والردود فهذا ليس تناقضاً فحسب ؛ بل هو عقيدة التقية التي ما عرف التاريخ أخبث منها .
إن حرصنا على هداية الشيعة في الدنيا ونجاتهم من عذاب الآخرة مع تأييدنا لمطالبهم الدنيوية ينبع من إخلاصنا لله، ونصحنا لخلق الله، ومحبة الخير والهدى للبشر كافة ، ومن هذا المنطلق نحن على استعداد للحديث مع من يريد الحق بلا مراء ولا مكابرة ولا تقيِّة ، ونبدأ قبل كل شيء بتحقيق التوحيد والبراءة من الشرك وسلامة الصدر من الغلّ للذين سبقونا بالإيمان ، وعلى رأسهم الخلفاء الراشدون الأربعة ، ونعيش كما عاشوا أشداء على الكفار رحماء بينهم، ثم نتباحث في القضايا السياسية .
أما المطالب الدنيوية فتأخذ مجراها العادي لدى كل مؤسسة حكومية مثلما يفعل غيرهم من المواطنين ، وكل ذلك يجب أن يتم من غير تدخل أو تأثير العدو الخارجي، سواء فيما اتفقنا عليه أو اختلفنا عليه، بل لا أرى أن يكون للحكومة أو أية جهة رسمية تدخل فيه إلا بعد رفع التوصيات إليها .
والله من وراء القصد ،،،

الأحد، 20 يوليو 2008

رحمك الله يافهد ابن عبدالعزيز ووفقك الله ياخادم الحرمين عبدالله



رحمك الله يا فهد بن عبدالعزيز و أدام عز عبدالله بن عبدالعزيز