الأحد، 26 أبريل 2009

مدربي الكرة..ماعاد لهم حاجة؟؟

في البداية وحتى لا افهم خطأ
إن اريد الا الاصلاح ما استطعت وما توفيقي الا بالله عليه توكلت وعليه فليتوكل المتوكلون )
اننا ومنذ نعومة أظفارنا ونحن نسمع الاتحاد والاهلي والنصر والهلال وجميع المستويات الكروية ، ومن دوري في كأس ومن كأس في فنجان ولا تشتد الوتيرة ويحمى الوطيس إلا عند الامتحانات لماذا؟؟؟!!!

طيب سؤال يطرح نفسه : ماذا حققنا على المستوى المحلي وعلى المستوى الوطني وعلى المستوى الاقليمي وعلى المستوى الدولي كرويا رغم أننا ننفق المليارات على الكرة من ملاعب وميزانيات ؟؟؟!!!
الجواب : لا شي ء سوى شوية كؤوس ربما فضية وربما نحاسية ولا أعتقد اننا فزنا بكأس كروي ذهبي ( أقصد : كأس العالم ) ولا حتى في الأحلام ) وهذا حلم من الاحلام التي لن تتحقق ..وإن تحقق فما الفائدة التي تعود علينا كوطن ومواطنين ؟؟؟!!!خصوصا في ظل الأزمة المالية العالمية ..
ماهو الهدف من الكرة ؟
هل هو الحصول على كأس ؟ ام ماذا ؟؟
ما اكثر الكؤوس وهي في الدواليب ؟؟ لكن ما الفائدة ؟؟ وماذا بعد ؟؟!!!
إن الشباب يحتاجون من يأخذ بأيديهم ويوجههم نحو الخير لأن الشباب بعضهم في حيرة وإذغ لم يجد ما يسر خاطره ويملأ قلبه سكينة وطمأنينه فإنه يتمرد ويحطم كل شيء ويصبخ بلا هدف ويصبح فريسة سهلة في أيدي الإرهابيين وممكن يجند ضدنا وضد مقدرات الأمة
إذا وظف في غير ماخلقه الله له قال الله تغالى ( وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون ) وليس ليلعبون .
نعم انا لا أدعو الى نبذ الحياة ونبذ الكرة تماما من حياتنا ونجلس نبكي على قول احدهم لما سألوه عن ( المطاوعة ) قال : يطلعون يتمشون وكل واحد يجلس عند كفرة من كفرات السيارة يبكي، بل بالعكس المطاوعة اكثر ناس دمهم خفيف وتفهم النكتة وتحب النكته
وتحب تخدم البشرية لوجه الله وليس لمصالح دنيوية وهم عماد الامة وهم الذين يعتمد عليهم الوطن وقت الشدة ولا تعرفهم الاوطان الا حينما يحتل بلدانهم محتل خارجي عندها يضحون بصدورهم ضد دينهم وأوطانهم وأعراضهم مستعذبين الموت مقبلين غير مدبرين كما قال الصحابي ( صدق عند اللقاء ) بضم الصاد .
طيب مادام أن لدينا قيادة رشيدة وداعمة للعلم والعلماء وطلاب العلم وتحب الحوار والشفافية ووالد رحيم على الوطن والمواطن وحريص على كل ما من شأنه رفعة هذا الوطن خفاقا عاليا وهو والد الجميع والد العلماء ( عبدالله ابن عبدالعزيز ) وفقه الله وجميع الاسرة الكريمة ، فلدينا فرصة ألآن أن نوفر هذه الملايين وننفقها على تشجيع العلم والعلماء ودعم ألأبحاث العلمية بكل الميزانيات الكروية ونغلق باب الكرة تماما ، ونستفيد من القيادات الكروية من الناحية الادارية في العمل ضمن إدارة معاهد الأبحاث من حيث قدرتهم على التسويق ونستفيد من الصفحات الرياضية المفردة في الصحف والتي تخصصت في تسويق الوهم والتشجيع الكروي الذي لايسمن ولا يغني من جوع في إستبدال تلك الصفحات بصفحات علمية وفكرية ونشر ابتكارات المبتكرين وألترويج لإعلانات المخترعين ، وصدقوني بعد فترة وجيزة سيكون الشارع عندنا يموج بالمخترعين والمخترعات الذين سيسعد بهم الوطن والمواطن وسيكون الحديث انا عندي إختراع وانا ابتكرت كذا وسينشغل الرأي العام بذلك وبدلا من كان اليوم في المباراة تسلل وبلنتي واضح والحكم غشنا والله ماتستاهلوا الفوز وتبدأ النفوس تغلي والعداوات بين المشجعين ولقد سمعت مشجع أو اكثر يقول انا مستعد أشجع إسرائيل ولا أشجع الفريق الفلاني .
ان الجميع سيتحد ويتعاون على فكرة واحدة ، على الاختراعات وكيف ينمي كل نفسه ، بعكس الكرة التي تنمي الآحقاد والحزازات لان فوزك يعني هزيمة الاخر ، انت تفرح وغيرك يحزن ، بينما في الاختراعات العلمية نجد الجميع يحب يتعاون والجميع يحب يشارك والكل يفوز .

بصراحة وبدون لف أو دوران :
الناس وعيت والناس فاهمة كل شيء والناس تنورت خلاص بلاش نضحك على بعض ، وهم عارفين ( الكفت ) كما يقال .

يااخي أنظر الى إسرائيل كيف انها تملك 400 قنبلة نووية ولديها علماء في جميع المجالات العلمية وتشجع العلم وترصد 1.5 % من ميزانيتها للابحاث العلمية لانها تعرف اهمية العلم ومنتخبها الكروي هزيل جدا ولم يفز في أي مباراة فماذا خسروا . لانك أي شيء تنفقه في البحث العلمي سيعود عليك أضعافا مضاعفة من الناحية المادية .

وانظروا الى ايران الناس لاتهابها والعالم لايحسب لها حساب لو فازت بكل كؤوس الكرة العالمية بينما قام العالم ولم يقعد لما فكرت جديا بانتاج النووي للاغراض السلمية ( ههههههه) حينها العالم بدا يفاوض ويتوسل لها ان لا تنتج ذلك السلاح ، اننا في عصر لايحترم العالم الا القوة والقوة فقط وخلي الكرة تنفع من يلعبها .

وفي الختام :
أحاديث المحبين دائما فيها حرقة وهي من حب هذا الوطن والمواطن والحكومة الرشيدة ومن النصح لله ولرسولة وللأئمة المسلمين وعامتهم ولسنا من الخوارج الذين يخرجون على السلطان بل ان في أعناقنا بيعة لولي الأمر ولكن هذا من باب النصح والمشورة والنبي محمد صلى الله عليه وسلم كان يشاور أصحابه فإن أعجبكم رأيي هذا فخذوه وإن لم يعجب أحدا فألقوا به عرض الحائط .
اقول قولي هذا واستغفر الله من كل ذنب وخطيئة فإن كان صوابا فمن الله وحده لاشريك له وان كان خطأ فمني ومن الشيطان والله أسال ان يعصمنا من الزلل في القول والعمل وصلى الله على محمد واستودعكم الله الذي لاتضيع ودائعه ..
محبكم ابو عبدالله