السبت، 16 يناير 2010

الجدار الفولاذي

نقلا عن مدونة ابن حجر العباسي حفظه الله
الجدار الفولاذيالسبت 16 محرم 1431 الموافق 02 يناير 2010عبد الرحمن بن صالح العشماوي
برقية من غَزَّةَ الْأَبِيَّةِ إلى الأُمَّةِ العربية...
ما دام رَبِّي ناصِرِي ومَلَاذِيفسأستعينُ به على الفُولاذِ
وسأستعين به على أوهامِهِموجميعِ ما بذلوه لاسْتِحْوَاذِ
قالوا: الجدارُ، فقلت: أَهْوَنُ عِنْدَنَا من ظُلمِ ذي القربى وجَوْرِ مُحاذي
قالوا: مِنَ الفولاذ، قلتُ: وما الذي يعني، أمام بُطُولَةِ الأفذاذِ؟
أنا لا أخاف جِدَارَهُم، فَبِخَالِقِي مِنْهُمْ ومما أبْرموه عِياذ
يأقسى عليّ من الجدار عُرُوبةٌ ضَرَبتْ يديّ بسيفها الحذّاذِ
رسمتْ على ثَغْرِ الجِرَاحِ تَسَاؤُلاً عن قُدْسنا الغالي وعن بغْذاذ
عن غزّة الأبطالِ، كيف تحوّلتْ سِجْنًا تُحَاصِرُهُ قلوبُ جِلَاذِي
ما بالُ بعضِ بني العروبةِ، قدّمواإنقاذَ أعدائي، على إنقاذي؟!!
عهدي بشُذّاذِ اليهودِ هم العدا فإذا بهم أعْدى من الشُّذاذ!
أو ما يخاف اللهَ مَنْ يقسو على وَهَنِ الشُّيُوخِ ورِقَّةِ الْأَفْلَاذِ؟!
أين القرابةُ والجوار، وأين مَنْ يَرْعَى لَنَا هَذَا، ويحفظ هَذِي؟
يا أمةَ الإسلام، يا مِلْيَارَهَا أوما يَجُودُ سَحَابُكُمْ بِرَذَاذِ؟!
قولوا معي للمُعْتَدِي وعَمِيلِهِ ولمن يعيش طَبِيعَةَ الْإِخْنَاذِ:
يَهْوِي الجدارُ أمام همّةِ مُصْعَبٍوأمام عَزْمِ مُعَوّذٍ ومُعَاذِ