السبت، 27 يونيو 2009

ايران في أزمة

تمر ايران هده الايام بازمة عميقة كانت نتاج التصرفات التي لا تخلو من العنجهية والصيد في المياة العكرة على جميع الاصعدة .
وقد كانت ايران لا تكف يدها عن التدخل في الشئون الداخلية لمعظم البلدان سواء المجاورة او البعيدة ، وقد ثبت تورطها في النزاع الاقليمي في كل من العراق وافغانستان ومساعدة المحتل في توطيد قدميه المترنحتين قدر الامكان لكن الرجال وقفوا لهم وللمحتل بالمرصاد .
وقد اكتوى الكثير والكثير من نار الفتنة الطائفية التي تسعى الى تأجيجها ايران في المنطقة مثل ماحدث في العراق وافغانستان ولبنان وتحريض حزب الله على التدخل في الشؤون الداخلية للشقيقة الكبرى مصر كما اعلن عنه قبل اشهر، وقد حدرت مصر من مغبة هدا التصعيد كما تطرق الرئيس المصري لبلد مثل ايران وان مصر لا يعجبها التصرف الايراني وكان الحديث صريحا وبدون مجاملة ، ولم يسلم المغرب من كل هده التدخلات وبث الفرقة بين ابناء البلد الواحد مما حدا بالمغرب لطرد السفير الايراني ، اضف الى دلك بعض احداث الفتنة التي يثيرونها ويدعمونها هنا وهناك ولم تسلم المدينة النبوية من عبث الطائفيين رغم تعقل رجال الهيئة والتصرف الحكيم الدي اتخدته الجهات الامنية مما قمع الفتنة واهلها الى غير رجعة .
ايران لم تقف عند هدا الحد بل احتلت جزرا اماراتية قبل فترة طويلة ولم تعيدها الى هده اللحظة ، بل لم يقف العبث والتطاول عند هدا الامر بل اعلن احد المسئولين الايرانيين بان البحرين جزء من الاراضي الايرانية ثم نفى بعضهم هدا الامر للتهدئة اللعب .
وقد عمد الايرانيون الى محاولة اثارة الشغب في مواسم الحج قبل سنوات لكن حنكة القيادة السعودية وحزمها فوت الفرصة على الحاقدين .
واليوم وايران اشغلت العالم بمحاولة امتلاك السلاح النووي لا لشيء يخص الغرب وانما المقصود الاول والاخير الجيران العرب واستعادة امجاد كسرى وفارس .
ولما جاءت الانتخابات الايرانية الاخيرة قبل اسبوعين فاز احمدي نجاد الرئيس الايراني المتصلب مما اثار حفيظة المرشح الخاسر موسوي المدعوم من الغرب بشدة ، وهنا وجدها الغرب فرصة لكي يسقي ايران من نفس الكأس المر التي اداقت العالم منه ، فبدأ بالتنادي بالتوصية بحقوق الشعب وحقوق المتظاهرين والتشغيب على احمدي نجاد ولسان حالهم يقول لنجاد : ( ان كنت ريحا فقد لاقيت اعصارا ) وقد انطبق المثل على المسئول الايراني ( ادا كان بيتك من زجاج فلا ترمي بيوت الناس بالحجارة ).وهاهو الان يدفع الثمن لكن الله اعلم كم سيكون الثمن ، خصوصا بعد دخول منتظري الثقيل الوزن حيث انه يعتبر اية الله وكروبي ، وكلا منهما سيعطي زخما ودعما لمطالب المعارضة .
والسؤال الدي يطرح نفسه ؟؟
أين صوت اهل السنة في ايران من هده الاحداث ؟؟
وما دورهم ؟؟ وهل يمكن يكون لهم دور ومصلحة في اي تسوية ؟؟
ام ان الحكومة الايرانية تتصرف بقسوة تجاههم عند التعبير عن اراءهم ؟؟
وهل يمكن دعم اهل السنة في ايران مثلما تدعم ايران الشيعة في العراق وباكستان وافغانستان ؟؟
وهل الغرب جاد في دلك ؟
في الايام القادمة ستتضح الرؤية اكثر ومن يدري فلربما جرت الرياح بما لايشتهي السفن ؟...
وصلى الله على المعصوم الدي اخبرنا عن الفتنة ومن اين تظهر حين قال :( الفتنة تخرج من هاهنا وأشار بيده الى المشرق )او كما قال عليه الصلاة والسلام 0

ليست هناك تعليقات: