السبت، 8 أغسطس 2009

الحوارالوطني مع الشباب

ان مرحلة الشباب من اخطر المراحل العمرية واهمها على الشاب ،حيث قد يؤدي به سوء التصرف ونقص الخبرة والرفقة السيئة الى مالا تحمد عقباه وتسبب له الاضرار النفسية والاجتماعية الجسيمة
وليس بمستغرب على الملك عبدالله وحكومتنا الكريمة ان تستشعر هدا الامر ولدلك امرت بفتح برامج الحوار الوطني ، واتمنى ان يكون للشباب دور كبير فيه لما لهم من اهمية على حاضر البلاد ومستقبلها فالشباب هم عماد الامة وهم املها ولدلك لابد ان نحاورهم لنعلم همومهم ونزيلها عنهم ونتحسس طموحهم فنساعدهم في تحقيق مايمكن تحقيقه ونرى كرباتهم فنسعى في تفريجها حتى لايصاب الشباب بالاحباط وبالتالي يؤثر على نفسيات الاسر التي منها يتكون المجتمع بأسره 0


والحوار لا يكون إلا من علماء ومربين كبار عالمين مادا يصنعون وعارفين من يحاورون وهو منهج نبوي كريم، لأن الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم جاءه غلام يستأدنه في الزنى فلم ينهره ولم يكفره ولم يأمر بقتله لأن ديننا فيه الرحمة والعدل والانصاف ،وهو دين فطري يلبي احتياجات كل من الرجل والمرأة سواء كان شابا او فتاة صغيرا ام كبيرا دكرا ام انثى ، فقربه الرسول صلى الله عليه وسلم ولم يبعده حينما قال أدن مني وهو يخاطب الشاب الدي يريد الزنى فدنا ، ولم يقل له شيئا بل حاوره عقليا وارجعه الى قيمه والقصة كاملة كما يلي : ان غلاما أتى إلى النبى صلى الله عليه وسلم ذات يوم .. فقال له : يارسول الله إئذن لى بالزنا .. فأقبل القوم عليه فزجروه ، ووبخوه .. فقال لهم النبى صلى الله عليه وسلم قربوه من مجلسى فجلس .. فقال له النبى صلى الله عليه وسلم .. أتحبه لأمك .. قال لا والله جعلنى الله فداءك .. قال صلى الله عليه وسلم ولا الناس يحبونه لأمهاتهم .. قال : أفتحبه لأبنتك .. قال الغلام : لا والله يارسول الله .. وظل النبى صلى الله عليه وسلم يقول للغلام الذى يود إباحة الزنا .. أتحبه لأختك .. أتحبه لعمتك .. أتحبه لخالتك فيقول لا .. فيقول النبى صلى الله عليه وسلم وكذلك الناس لايحبونه لأخواتهم ولا لعماتهم ولا لخالتهم .. فوضع النبى صلى الله عليه وسلم يده الشريفة عليه وقال اللهم اغفر ذنبه وطهر قلبه وحصن فرجه فلم يكن الغلام يلتفت إلى شىء 0
وقد حاور ابن عباس رضي الله عنهما الخوارج ( الارهابيين ) بلغة العصر واسترجع واستنقد منهم اربعة الاف خارجي اليست نعمة ؟؟!! بلى
فهل يوجد شيء افضل من الحوار وقد امر الله بالجدال باللتي هي احسن مع الكفار والمشركين والمخالفين فكيف لا نتبناه مع ابنائنا وهم منا وفينا واهل السنة والجماعة أولى بالحوار من غيرهم 0

ليست هناك تعليقات: